همسة الغرام
عدد المساهمات : 455 تاريخ التسجيل : 01/09/2012 العمر : 31
| موضوع: عود كبريت و قلم الأحد أكتوبر 21, 2012 10:17 pm | |
|
لم أكن أعلم مقدار التشابه الكبير بين عود الكبريت والقلم حتى عاقرت ظلام الليالي وسط سنفونية الصمت و السكون و ان كان القلم يكسر قواعد اللعبة دوما حين ينتصب شامخا مدافعا عن كل بياض يعانقه بشدة يرسم على وجهه ابتسامات تارة و أحزانا ينفخها من روحه كذلك عود الكبريت فق
لم أكن أعلم مقدار التشابه الكبير بين عود الكبريت والقلم حتى عاقرت ظلام الليالي وسط سنفونية الصمت و السكون و ان كان القلم يكسر قواعد اللعبة دوما حين ينتصب شامخا مدافعا عن كل بياض يعانقه بشدة يرسم على وجهه ابتسامات تارة و أحزانا ينفخها من روحه كذلك عود الكبريت فقد اختار أن يحترق لهبا ليشعل شمعة ثم لينطفئ وحيدا تحت نورها المتوهج جلست أنظر لهذا العالم البسيط و العميق متأملا
رغم ذلك الصمت المطبق كان كلاهما يتكلم كان كلاهما يروي قصة موته على أعتاب ورقة أو شمعة عود الكبريت الذي يمكنه أن يشعل شمعة قادر أيضا على اشعال حرب تماما كالقلم الذي يمكنه أن يكتب رسالة حب فانه قادر على أن ينهي معاهدة سلام بين أمتين بتوقيع ان التشابه العجيب بين القلم و عود الكبريت لم يكن فقط في الجانب الخارجي الذي تكسوه ألياف الخشب أو اليد التي تتبنى كلا منهما
ان لعنة السواد سترافق كلا منهما كسرطان أزلي يفتك بالأول مع أول لقاء و يجر الثاني الى عضال الداء حتى ينتهي على بتر جزء منه عن غير ارادة.
ليس للشمعة الا أن تحفظ نور الأول بلهيب نار أشعلها أول لقاء و ليس للورقة الا أن تعانق روح الثاني بصمت الخطوط و بعثرة النقاط التي نثرها ليصنع عالما منفردا يبدأ بسمائه و ينتهي على أرضها البيضاء في عالم الأقلام و الورق لا معنى للألوان و لا للشكل و لا للجنسية حين يتحد اثنان و في عالم أعواد الكبريت و الشموع يحترق الأول ليشتعل نورا بروح الثاني و يذوب الثاني وفاءا لرماد الأول.
قد يكتب القلم في السياسة و الاقتصاد قد يكتب التعازي و يرسم امضاء شيكات مصرفية لكنه سيكتب دوما على ورقة و سينتهي مسنا مبتور الساق بدون روح على ورقة أيضا و قد يشعل عود الكبريت فتيل الديناميت بمناجم النحاس أو سيجارة عسكري بمعتقل غوانتنامو قد يحرق حقل ذرة أو قمح لكنه سيكون دوما هنا ليشعل شمعة لتنير جزءا ما من العالم و سينتهي متفحم الجسد أمام ناظرها
حين يحين الوقت يستفيق الليل من هذيانه ليسمع دقات ساعة حائطية قديمة و كأن الزمن هو من يدير مسنناتها النحاسية خلف قناع من خشب في الحقيقة كان الزمن يستمر ما استمرت دقات الساعة كانت حياتنا تستمر بمقدار أعواد الثقاب التي تحترق و الأقلام التي تكتب بمقدار الألم و الفرح الذي كنا نصنعه كما لم يكن للزمن معنى بدون ساعة تحرس هفواته فالقلم لا معنى له بدون ورقة و لا معنى لعود الثقاب بدون شمعة تنير زاوية من الفراغ ان أهم ما يميز الجميع هو مقدار الوفاء و الحب الذي تتحد تحت غطائه المتناقضات و تجتمع بين طياته المتفرقات و تصنع تحت لوائه المعجزات.
ان يدا تحمل قلما و عود ثقاب هي يد يمكنها أن تصافح بسلام كما يمكنها أن تصنع الآثام كذلك حال قلوبنا و أرواحنا فلتكن قلما وفيا لبياضه و عود كبريت وفيا لشمعته.د اختار أن يحترق لهبا ليشعل شمعة ثم لينطفئ وحيدا تحت نورها المتوهج جلست أنظر لهذا العالم البسيط و العميق متأملا
رغم ذلك الصمت المطبق كان كلاهما يتكلم كان كلاهما يروي قصة موته على أعتاب ورقة أو شمعة عود الكبريت الذي يمكنه أن يشعل شمعة قادر أيضا على اشعال حرب تماما كالقلم الذي يمكنه أن يكتب رسالة حب فانه قادر على أن ينهي معاهدة سلام بين أمتين بتوقيع ان التشابه العجيب بين القلم و عود الكبريت لم يكن فقط في الجانب الخارجي الذي تكسوه ألياف الخشب أو اليد التي تتبنى كلا منهما
ان لعنة السواد سترافق كلا منهما كسرطان أزلي يفتك بالأول مع أول لقاء و يجر الثاني الى عضال الداء حتى ينتهي على بتر جزء منه عن غير ارادة.
ليس للشمعة الا أن تحفظ نور الأول بلهيب نار أشعلها أول لقاء و ليس للورقة الا أن تعانق روح الثاني بصمت الخطوط و بعثرة النقاط التي نثرها ليصنع عالما منفردا يبدأ بسمائه و ينتهي على أرضها البيضاء في عالم الأقلام و الورق لا معنى للألوان و لا للشكل و لا للجنسية حين يتحد اثنان و في عالم أعواد الكبريت و الشموع يحترق الأول ليشتعل نورا بروح الثاني و يذوب الثاني وفاءا لرماد الأول.
قد يكتب القلم في السياسة و الاقتصاد قد يكتب التعازي و يرسم امضاء شيكات مصرفية لكنه سيكتب دوما على ورقة و سينتهي مسنا مبتور الساق بدون روح على ورقة أيضا و قد يشعل عود الكبريت فتيل الديناميت بمناجم النحاس أو سيجارة عسكري بمعتقل غوانتنامو قد يحرق حقل ذرة أو قمح لكنه سيكون دوما هنا ليشعل شمعة لتنير جزءا ما من العالم و سينتهي متفحم الجسد أمام ناظرها
حين يحين الوقت يستفيق الليل من هذيانه ليسمع دقات ساعة حائطية قديمة و كأن الزمن هو من يدير مسنناتها النحاسية خلف قناع من خشب في الحقيقة كان الزمن يستمر ما استمرت دقات الساعة كانت حياتنا تستمر بمقدار أعواد الثقاب التي تحترق و الأقلام التي تكتب بمقدار الألم و الفرح الذي كنا نصنعه كما لم يكن للزمن معنى بدون ساعة تحرس هفواته فالقلم لا معنى له بدون ورقة و لا معنى لعود الثقاب بدون شمعة تنير زاوية من الفراغ ان أهم ما يميز الجميع هو مقدار الوفاء و الحب الذي تتحد تحت غطائه المتناقضات و تجتمع بين طياته المتفرقات و تصنع تحت لوائه المعجزات.
ان يدا تحمل قلما و عود ثقاب هي يد يمكنها أن تصافح بسلام كما يمكنها أن تصنع الآثام كذلك حال قلوبنا و أرواحنا فلتكن قلما وفيا لبياضه و عود كبريت وفيا لشمعته.
| |
|